في يوم شعرت أن قلمي يرغب في محاورتي..تجاهلت الأمر علي كنت متسرعا ..لكن القلم أبى مفارقة يدي..وأراد رسم مخططٍ أو شيءٍ ما .. جهلت عن ما آل القلم إلى هذه الحال.. أدركت أنها الحال التي ما سرت القلب ولا الفؤاد.. ألا وهي ضعفنا وتخلفنا عن الدول الأخرى.. فعجزت عن منع القلم من كتابة ما أراد البوح به.. فلعل باستطاعته إيجاد الدواء .. فرسم خريطة ما رأيت مثلها خريطة.. كبيرة والدول المتفرقة باتت دولة واحدة متجاورة..عجزت عن مجارات القلم بما..رسم أو كتب فما كانت خريطة لدولة اعرفها فلربما كانت لدولة اجهلها..أخذت ابحث في أطلسي وبدأت اقلب صفحات كتابي فلم أجد حلاً ..عرفت حينها أن للقلم فكر ينقل المستحيل .. فرميت القلم محاولا تجاهل ما رسمه القلم لي لأنه أصابني بالتعب فما رقدت لي عين ولا ارتاح لي بال .. أحاول انتزاع نظرات القلم لي..كأنه يحاول قول شيء ما.. أدركت أهمية الأمر فقمت أعيد النظر إلى ما رسم لي القلم علي أجد السبب الذي منعني النوم.. فتذكرت أمراً ما جال بخاطري قط ..لم العرب متفرقون..؟؟؟؟؟؟!!! لعل كوننا مسلمين كما يعتقد البعض جعلنا متخلفين عن غيرنا..لكني أذكر أننا في عهد الحبيب ما هُنا وما كنا محطاً للذل ولا العار.. فرفضت فكرتي هذي واعدت بناء أفكاري العتيدة مجدداً.. أبتعادنا عن الدين ما جعلنا ضعفاء ؟؟؟!! نعم ولكن هناك سبب أعمق من ذلك لا بد من وجود شيء ما جعلنا على هذا التخلف والضعف في المستوى.. فأعدت النظر إلى الخريطة فسرعان ما أيقنت السبب.. نعم كان القلم يحاول البوح بشيء لي لكني ما كنت مدركا..إنها تقسيم الدولة العربية الواحدة إلى اثني وعشرين دولة مختلفة نعم ذلك سبب تأخرنا عن الحضارات إن سياسات المستعمر لنا من تقسيم وتفريق أضعفنا وقلل من شأننا لذلك لا بد لنا من محاربة سياساته والتوحد وإزالة الحدود بين الدول.. نهاية علمت أن ما باح قلمي به هي الرغبة المكبوتة بداخلي لإزالة الحدود والتوحد فشكرا يا صديقي..القلم العزيز
فقد كان الأمر منذ البداية .. سببا ..ونتيجة
